Thread
:
References of the hadith related to the sahabi who requested a du'a to be reach ...
View Single Post
07-17-2012, 05:31 AM
#
8
Sarbrienna
Join Date
Oct 2005
Posts
377
Senior Member
I cant post a link to the Multaqa here as usual but this is a Takhreej + analysis:
وهذا الخبر الوارد في حق ثعلبة باطل باطل، لايقبله مسلم عاقل لعدة أمور ، هاكها أخي الكريم:
الأول:- الخبرمروي من طريق معان بن رفاعه السلمي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه-
أما معان بن رفاعة السلمي فهو وإن وثقه علي بن المديني ودحيم كما في تهذيب التهذيب:10|201 فقد قال عنه ابن حبان في المجروحين
:3|36 منكر الحديث يروي مراسيل كثيرة ويحدث عن أقوام مجاهيل، لايشبه حديثه حديث الأثبات ، فلما صار الغالب على روايته ما تنكر القلوب استحق ترك الاحتجاج به0ونقل ابن حجر في تهذيب التهذيب عن ابن معين تضعيفه
وقال الجوزجاني: ليس بحجه0 00والذي حط عليه كلام المحققين في أمره أنه لين الحديث بذلك حكم عليه يعقوب بن سفيان البسوي في المعرفة والتاريخ:2|451 وابن حجر في التقريب:2|258 وقال الذهبي في الميزان:4|134 هو صاحب حديث ليس بمتقن 00000000
قلت : ومع تليين الأئمة له فأمره أيسر مما بعده
وأما علي بن يزيد الألهاني "نسبة إلى ألهان بن همدان كما في اللباب:1|83 والمغني:31 0فمتفق على ضعفه0حكم عليه البخاري في التاريخ
الكبير:6|301 والضعفاء الصغير:82 بأنه منكر الحديث0قال النسائي في الضعفاء والمتروكين :77 متروك الحديث وقال ابن حبان في المجروحين :2|110 منكر الحديث جدا، ويجب التنكب عن روايته لما ظهر لنا عمن فوقه ودونه من ضد التعديل وقال في:2|63 إذا اجتمع في
اسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لايكون متن الخبر إلا مما عملت أيديهم فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفه
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب:7|13 ليس في الثلاثة من اتهم الا علي بن يزيد وأما الآخران فهما في الأصل صادقان وإن كان يخطئان وقد
أطال الحافظ في تهذيب التهذيب:7|369-397 في نقل كلام الأئمة في تضعيفه فمن ذلك0قال ابن معين:علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة
كلها ضعاف، وقال أبوزرعة:ليس بالقوي أحديثه منكره0وقال الحاكم أبوأحمد:ذاهب الحديث0وقال أبو نعيم:منكر الحديث0وقال الساجي:اتفق أهل العلم على ضعفه000000 قلت ومن كان كذلك فخبره مطروح عن رتبة الاعتبار0 وانظر مزيد تقرير لما تقدم في بيان حاله في المغني في الضعفاء:2|457 وميزان الاعتدال:3|161-162 والجرح والتعديل :6|208- 209
وأما القاسم بن عبد الرحمن فهو في درجة معان ولعله أرفع درجة منه ، فهو وإن قال عنه ابن حبان في المجروحين:2|212 يروي عن أصحاب ر سول الله- صلى الله عليه وسلم- المعضلات ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان كالمتعمد لها
ثم ساق بسنده إلى الإمام أحمد أنه قال فيه منكر الحديث ماأرى البلاء الا من قبل القاسم0ونقل ذلك عن الإمام أحمد أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب:8|323 وبعضه في الميزان:3|373 فالمعتمد في أمره أنه صدوق كما في تقريب التهذيب:2|118 فحديثه مقبول إن شاء الله تعالى
وإذا كان المعتمد في حال معان اللين وفي حال علي بن يزيد الألهاني الضعف الشديد فالحديث مردود0 وبذلك حكم عليه الأئمة ذوي التحقيق المشهود قال الحافظ في الفتح:3|266 إنه حديث ضعيف لا يحتج به0وقال في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف:77 هذا إسناد ضعيف جدا وقال في الإصابه:1|198 إن صح الخبر ولا أظن يصح0وقال الإمام العراقي في المغني عن حمل الأسفار في الأسفار:3|266 رواه الطبراني بسند ضعيف وقال الإمام الهيثمي في مجمع الزوائد:7|32 رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك0وحكم الإمام الذهبي
على الحديث في تجريد أسماء الصحابه:1|66 بأنه منكر بمرة وقال الإمام بن حزم في المحلى:11|207-208 في رواته معان بن رفاعه
والقاسم بن عبد الرحمن، وعلي بن يزيد وكلهم ضعفاء0 وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غده في تعليقه على الأجوبه الفاخره للأسئلة العشرة الكامله:108 هي قصة تالفة مريضه0وفي تفسير العلي القدير:2|357 لم تثبت صحتها 00واعلم أخي أن المراد بقول ابن العربي والقرطبي وقول الرازي إن الحديث مشهور:يقصدون المشهور على الألسنة وبين العامة والوعاظ والقصاص لا المشهور الإصطلاحي الذي يرويه ثلاثة فأكثر ولم يبلغ حد التواتر ولم يقل العددعن ثلاثة في كل طبقة من طبقات السند انظر أنواع الحديث المشهور من تدريب الراوي:386-370
وشرح البيقونية:75-76 وتيسير مصطلح الحديث:22-24 وللمزيد راجع المقاصد الحسنه للسخاوي وكشف الخفاء للعجلوني
الثاني:- ثعلبه بن حاطب- رضي الله عنه - من الأنصار وقد شهد بدرا فيما قررأئمتنا الأبرار كابن سعد في الطبقات:3|460 وابن عبد البر في الاستيعاب:1|200 على هامش الاصابه وابن الأثير في أسد الغابه:1|283 -285 وابن حجر في الاصابه:1|198 إلا أن ابن حجر ذكر اثنين يحملان اسم ثعلبه فقال:ثعلبه بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأوس الأنصاري0
ذكره موسى بن عقبه وابن اسحق في البدريين0 وكذا الكلبي ، وزاد أنه قتل بأحد 0وثعلبه بن أبي حاطب الأنصاري ذكره ابن اسحق فيمن بنى مسجدالضرار0وروى البارودي وابن السكن وابن شاهين وغيرهم في ترجمة الذي قبله من طريق معان بن رفاعه عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامه -رضي الله عنه - أن ثغلبه بن حاطب الأنصاري قال:يارسول الله ادع الله أن يرزقني مالا 00الحديث0قال الحافظ:وفي كون صاحب هذه القصة إن صح الخبر ولاأظن يصح هو البدري المذكور قبله نظر0وقد تأكدت المغايرة بينهما بقول ابن الكلبي:إن البدري استشهد بأحد0ويقول ذلك ابن مردويه في تفسيره من طريق عطيةالعوفي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في الآية المذكورة قال:إن رجلا يقال له:ثعلبه بن أبي حاطب من الأنصار أتى مجلسا فأشهدهم فقال: لئن آتانا الله من فضله0فذكر القصة بطولها0فقال:إنه ثعلبه بن أبي حاطب0والبدري قد اتفقوا على أنه ثعلبه بن حاطب0وقد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال "لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبيه " وحكى صلى الله عليه وسلم- عن ربه -عز وجل -أنه قال" لأهل بدراعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " فمن يكون بهذه المثابه كيف يعقبه الله - تبارك وتعالى - نفاقا في قلبه وينزل فيه ما ينزل فالظاهر أنه غيره والله أعلى وأعلم00
ونقل السيوطي رحمه الله في الحاوي:2|97 كلام ابن حجر الذي نقله عن الكلبي في التفرقه بين ثعلبه بن حاطب وثعلبه بن أبي حاطب وارتضاه وكذلك فعل الألوسي في روح المعاني:10|143 حيث قال:وليس هو البدري - أي الذي نزلت فيه الآية الكريمة-لأنه استشهد بأحد -رضي الله عنه- وقد أورد ابن الأثير في أسد الغابة:1|285 في ترجمة ثعلبة بن حاطب البدري -رضي الله عنه-القصة المتقدمة الباطلة ، وقال وكلهم - أي ابن عبد البر وابن مندة وأبو نعيم - قالوا إنه شهد بدرا وقتل يوم أحد فإن كان هذا الذي في هذه الترجمة 0فإما يكون ابن الكلبي قد وهم في قتله أوتكون القصة غير صحيحة أو يكون غيره وهوهولاشك فيه0000
قال الشيخ رضوان راجي رحمةربه الرحمن: الاحتمال الثاني الذي ذكره ابن الأثير هو الصحيح وعليه التعويل ، وتقدم الدليل على بطلان ثبوت تلك الرواية وما حاوله حذام المحدثين الحافظ بن حجر اعتمادا على ما نقله ابن الكلبي وأيده برواية ابن مردويه من التفرقة بين ثعلبه بن حاطب وثعلبة بن أبي حاطب ، وأن الأول بدري استشهد بأحد ، والثاني فهو الذي توفي في خلافة عثمان - رضي الله عنه- وهو المعني بالآية المتقدمة وفيه نزلت فتلك المحاولة منه على فرض ثبوت الخبر كما قال:إن صح الخبر ولا أظنه يصح0وقد جزم بعدم ثبوته وصحته في فتح الباري وفي تخريج أحاديث الكشاف كما تقدم فتذكر ولا تكن من الغافلين 0 وقد تبعه على تلك المحاوله السيوطي والألوسي وتلك المحاولة لايدعمها نقل ثابت ولا برهان واضح إنما بنيت على مجرد فروض واحتمالات0ويظهر لي بطلانها من خمسة أوجه هاكها وتدبر:-
1:- عدم صحة الخبر الوارد في سبب نزول الآية الكريمة كما بينا ذلك بالأدلة القوية المتينة ومن العلوم أن الاشتغال بتأويل الروايات وإزالة ما فيها من اشكالات متوقف على كونها من الثابتات ولاداعي لشئ من ذلك ان كانت من الواهيات الباطلات00
2:- الذين صنفوا في طبقات الصحابة الطيبين من أئمتنا المتقدمين كابن مندة وأبي نعيم وابن عبد البر والذهبي - عليهم جميعا رحمة الله- لم يذكروا إلارجلا واحدا من الصحابة الكرام يسمى ثعلبة بن حاطب الأنصاري وما ورد في رواية ابن الكلبي من وجود رجل آخر يسمى ثعلبة بن أبي حاطب فلا يعول عليه لإن الكلبي محمد بن السائب أقل أحوله أنه متروك وقد اتهم بالكذب بل هو صرح بالاعتراف بكذبه ففي التاريخ الكبير:1|101 ، والجرح والتعديل:7|271 ، والمجروحين:2\254 ، وميزان الاعتدال:3|557 وتهذيب التهذيب:9|180 عن الثوري قال:قال الكلبي
:ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما- فهو كذب فلا ترووه0وقال ابن حبان في المجروحين:2|255 وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به وانظر حاله في غير ما تقدم في الضعفاء الصغير:101 والضعفاء والمتروكين للنسائي:91 والضعفاء والمتروكين للداراقطني:342 والمعرفة والتاريخ:3|35 باب من يرغب عن الرواية عنهم
، وتنزيه الشريعة:1|105 فصل في سرد أسماء الوضاعين والكذابين ومن كان يسرق الأحاديث ويقلب الأخبار ومن اتهم بالكذب والوضع من رواة الأخبار، وتقريب التهذيب:2|163 وفي الاتقان:4|239 وأوهى الطرق عن ابن عباس- رضي الله عنهما - طريق الكلبي عن أبي صالح عنه، فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب00وتأييد رواية الكلبي برواية الكلبي عن عطية العوفي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- لاينفع لأن عطية بن سعد العوفي ضعيف0كما في الضعفاء والمتروكين للنسائي:86 وانظر حاله في التاريخ الكبير:8|7 والجرح والتعديل:6|382-383 والمجروحين:2|79 وتهذيب التهذيب:7|224-226 والآتقان:4|239 00
3:- الاادعاء بأن ثعلبة بن حاطب البدري- رضي الله عنه - استشهد يوم أحد مردود لأمرين
ا:- المصنفون في طبقات الصحابه الكرام لم يقل واحد منهم إن ثعلبة بن حاطب استشهد يوم أحد
ب:- الذين استشهدوا يوم أحد معروفون معدودون مضبوطةأسماؤهم لم يذكرمن بينهم ثعلبه بن حاطب0انظر سيرة ابن هشام:2|122-127
ورواية الكلبي لا يعول عليها لما علمت حالها فلا داعي لقول الكلبي على أنه من جملة الاحتمالات للتوفيق بين الروايات كما مال إلى ذلك ابن الأثير في أسد الغابة:1|285
ج:- حدث ترددواضطراب في زمن موت ثعلبه من بعض من ترجم للصحابه -رضوان الله عليه أجمعين- كما في الاستيعاب:1\201 والقول الأول وهم ولم يعول عليه أحد وهو أولى من قول الكلبي إنه استشهد يوم أحد والصحيح وفاته في خلافة عثمان -رضي الله عنه-
د:- اتهام ثعلبه بن حاطب البدري لايؤثر على رفيع مقامه العلي عندربنا لأن ذلك الاتهام وقع عن طريق الاجتهاد الخاطئ والتأويل المعذور ولايضير ذلك ثعلبه ولا من اتهمه 00كما لم يضر حاطب بن أبي بلتعة-رضي الله عنه - عندما راسل أهل مكة يخبرهم ببعض أمر النبي -صلى الله عليه وسلم - قول عمر -رضي الله عنه- إنه نافق ، دعني أضرب عنقه يارسول الله فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إنه شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال:اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" قال ابن هشام في السيرة:1\522 بعد أن نقل عن ابن اسحق :أن ثعلبه بن حاطب ، ومعتب بن قشير هما الذان عاهدا الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين0 وأن ثعلبه بن حاطب وأخاه الحارث بن حاطب ومعتب بن قشير من منافقي الأنصار الذين اجتمعوا مع اليهود 0 قال ابن هشام بعد أن نقل ذلك:معتب بن قشير وثعلبةوالحارث ابنا حاطب هم من بني أمية بن زيد من أهل بدر وليسوا من المنافقين فيما ذكر لي من أثق به من أهل العلم ، وقد نسب ابن اسحق ثعلبة والحارث في بني أميةبن زيد في أسماء أهل0
وقد اتهم ثعلبة بن حاطب ومعتب ابن قشير بأنهما شاركا في بناء مسج الضرار كما في سيرة ابن هشام:2\530 والبداية والنهاية:5\220وإن ثبت ذلك فلن يضرهما-إنشاء الله تعالى - فلعلهما خدعا من قبل بعض المنافقين ، كما خدع حاطب بن أبي بلتعه من قبل حبه لأهله وقرابته، فأقدم على ما أقدم ، ثم تاب الجميع مما تبين لهم خطؤه من فعلهم والله غفور رحيم -وليس معنى غفرانه-جل وعلا - لمن شهد بدراالعصمة من الذنوب والخطأانما الغفران لهم في الآخرة 00
ومما تقدم نجزم بأن الآية ليست نازلة في ثعلبة بن حاطب قطعا وجزما لأنه شهد بدرا -رضي الله تعالى عنهم- ولا يوجد في الصحابة الكرام من يسمى بذلك الاسم غيره وكانت وفاته في خلافة عثمان - رضي الله عنه-
ثالث الأمور في بيان ما في تلك الرواية من البهتان والزور:-
إن تلك الرواية مخالفة لنصوص الشرع القطعية الثبوت والدلالة من أن التوبة مقبولة من المكلفين مالم يغرغر، أو تطلع الشمس من مغربها انظر تقرير هذا من الملل والنحل :22-25 0وقد جاء ثعلبه كما- يدعى - تائبا الى أبي بكر وعمر- رضي الله عنهم - وعرضه عليهم قبول صدقته
رابع الأمورفي مخالفة تلك الرواية للحق الثابت:- انفردت هذه القصة بأمر لانظير له في الشرع لإن ثعلبة إما أن يعامل معاملة المؤمنين فتؤخذ منه الزكاة ، أو يعامل معاملة الكفار المرتدين فتضرب عنقه لجحوده فريضة رب العالمين 00أما كونه يعامل معاملة المؤمنين في بعض الأمور ومعاملة الكافرين في بعضها الآخر فهذا لانظير له في الشرع ولا يمكن أن نقبل هذا الحكم بخبر شديد الضعف منكر السند والمتن وإلى هذا أشار ابن حزم في المحلى :11\207-208 فقال :هذه صفة أوردها الله- تبارك وتعالى - يعرفها كل من ذلك من نفسه -وليس فيها دليل على أن صاحبها معروف بعينه لأن الله - عز وجل - أمر بقبض زكوات أموال المسلمين ، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عند موته أن لايبقى في جزيرة العرب دينان فلا يخلو ثعلبة من أن يكون مسلما ففرض على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - قبض زكاته ولا بد ، ولا فسحة في ذلك ، وإن كافرا ففرض أن لايقر في جزيرة العرب فسقط هذا الأثر بلا شك 0وحكى الطبري نحو هذا عن بعض السلف:10\133-134 وعبارته كان العهد الذي عاهد الله هؤلاء المنافقين شيئا نووه في أنفسهم ولم يتكلموا به نقله بسنده عن سعيد بن ثابت
خامس الأمور في تفنيد تلك الرواية:- إن سورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم0 كما ثبت ذلك عن عثمان بن عفان_ رضي الله عنه
وتحدثت آياتها عما جرى في غزوة تبوك وكانت في رجب سنة تسع كما في سيرة ابن هشام:2\515 والمعتمد أن فريضة الزكاة كانت سنة اثنتين للهجرة المباركة قال ابن كثيرفي البداية والنهاية:3\374 وفيها فرضت الزكاة ذات النصب وفرضت زكاة الفطر 0ونسب الصنعاني في سبل السلام:2\159 ذلك القول لأكثر العلماء 0انظر التفصيل في الفتح:3\266 ودلل الحافظ أن الزكاة كانت مفروضة سنة خمس يقينا 0وذلك لا يمنع تقدم فرضيتها 0 وإذا كانت سورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم وتحدثت ما وقع في غزوة تبوك وهي في السنة التاسعة فكيف يلتئم ذلك مع ما ورد في تلك الرواية المنكرة -: وأنزل الله تعالى -" خذ من أموالهم صدقة " ونزلت عليه فرائض الصدقة 0مع أن فرضية الزكاة كان في السنة الثانية للهجرة 0وقد أشار إلى الأمور الثلاثة الأخيرة رشيد رضا في المنار 1\561 فقال بعد أن أورد قصة ثعلبة المتقدمة
وفي الحديث اشكالات تتعلق بسبب نزول الآيات0
1- ظاهر سياق القرآن أن نزول الآية كان في سفر غزوة تبوك ، وظاهره أيضا أن الآية نزلت عقيب فرضية الزكاة 0والمشهور فرضيتها في السنة الثانية00
2- عدم قبول توبة ثعلبة ، وظاهر الحديث لاسيما بكاؤه أنها توبة صادقة0
3- كان العمل جاريا على معاملة المنافقين بظواهرهم وظاهر الآيات أنه يموت على نفاقه ولا يتوب من بخله وإعراضه ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عامله بذلك لابظاهر الشريعة ولا نظير له في الإسلام انتهى كلامه مختصرا مرتبا0
وصفوة الكلام - أخي الهمام- علمني الله وإياك - العلم التمام -
إن تلك القصة باطلة عند العلماء الأعلام 00 لخمسة أمور00اختصارا لما سقناه من تفصيل ما سبق من كلام0
1- سند الخبرمنكر لايثبت بحال 0
2- ثعلبة بن حاطب بدري من الأبرار المغفور لهم عند العزيز الغفار0
3- القصة مخالفة لنصوص الشرع الثابتة الواضحة الدالة على قبول التوبة ما لم يغرر أو تطلع الشمس من مغربها0
4- القصة متناقضة حيث لم تعط ثعلبة حكم المؤمنين الأبرار ولا حكم الكافرين الفجار ولا نظير ذلك في الشريعة0
5- مخالفة تلك القصة للتاريخ 0 ففرضية الزكاة كانت في السنة الثانية، وسورة التوبة من أواخر ما نزل من القرآن الكريم0والحمدلله رب العالمين00
Quote
Sarbrienna
View Public Profile
Find More Posts by Sarbrienna
All times are GMT +1. The time now is
08:42 AM
.